Recycled concrete aggregates from destroyed buildings in Syria. (Arabic)

إعادة تدوير الحصويات من المباني المدمّرة في سوريا

أدّت الحرب الأهليّة السوريّة المستمرّة التي بدأت في عام 2011 إلى تدمير أكثر من 130 ألف مبنى، 70% منها مصنوعة من الخرسانة المسلّحة. تشير التقديرات إلى أنّ ملايين المشردين واللاجئين سيعودون في غضون 8 سنوات عندما تنتهي الحرب، الأمر الذي يتطلّب إعادة تطوير حضريّ سريع للبلاد. تبحث هذه الدراسة في جدوى إعادة استخدام الحصويات من المباني المدمّرة كَرُكام خرساني معاد تدويره للمساعدة في إعادة التطوير المستدام للبنية التحتيّة في سوريا. على الرغم من أنّ مفهوم الرُكام الخرساني المعاد تدويره ليس جديدًا بالكامل، إلا أنّه يجب تقييم الركام الوارد من مصادر مختلفة بدقّة لتأكيد إمكانيّة إعادة استخدامه. لم يسبق أن كان هدم الخرسانة متاحًا على نطاق واسع كما هو الحال الآن في أجزاء من سوريا، مما يجعل التأثير المحتمل لهذا العمل هائلًا. في هذه الدراسة، يتمّ تنفيذ طرق بسيطة ومعتمدة لجمع الركام واختباره لمحاكاة سيناريوهات الحياة الواقعية عن كثب لموعد بدء إعادة إعمار البلاد. يتمّ قياس الخواصّ الكيميائيّة والفيزيائيّة للركام متبوعًا بتحديد الخواص الجديدة والمتصلّبة للخرسانة المنتجة باستخدام خليط من الركام الخرسانيّ المكرّر والركام الطبيعي. تقدم هذه الدراسة الدليل الأوّل من نوعه على أن الرُكام الخرساني المكرّر من أنقاض المباني السورية التي دمرتها الحرب يمكن تقييمه على الفور كبديل مستدام للركام الخشن الطبيعي في الخرسانة؛ إذ يمكن تحقيق استبدال يصل إلى 50% دون التأثير بشكل كبير على أداء الخرسانة الجديدة.